هل تعلم أنّ فتيات اليوم .. هنّ أمّهات المستقبل ؟!
كثيرٌ من الناس لا يعلم أنّ معنى كلمة ( الوالدة ) يختلف عن معنى كلمة ( الأمّ ) .
ففي القرآن الكريم نجد كلمة ( الوالدة ) تُطلق على المرأة التي تُنجب الأطفال ، بغضّ النظر عن صفاتها ، حسنة أم سيئة ، يقول تعالى : ( والوالدات يُرضعن أولادهنّ حولين كاملين ) .
أما كلمة ( الأم ) فقد أطلقها الله عز وجل على الأصل الكريم ، رمز الطهر والنقاء والحب والحنان ، والأخلاق ... فحين تحدث عن عيسى عليه السلام وعن صفات أمّه الطاهرة الطيبة أطلق عليها لفظ ( الأمّ ) فقال : ( ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل و أمّهُ صدّيقة ) .
والسؤال الذي يجب أن نناقشه بصراحة هو ..
هل فتيات اليوم قادرات على أن يكنّ أمّهات حقيقيات في المستقبل ؟؟؟
أم إنهنّ مجرّد مشروع والدات يُنجبنَ الأطفال ؟!!
هل فتياتنا اليوم بما يمتلكْنه من وعيٍ و ثقافةٍ في الغناء والمغنّين ! وأسمائهم و صفاتهم وأخبارهم ! وفي الموضى وآخر صرعاتها !
هل يستطعنَ أن يقمنَ بإعداد جيلٍ عربيّ مسلمٍ ملتزمٍ بأخلاقه الأصيلة ودينه الحنيف !
و قادرٍ على حملِ راية الإسلام ، والنهوض بواقع الأمة !!
الله المستعان
لذا ... علينا نحن معاشرَ المربّين والمعلمين والآباء والأمهات أن نعيدَ حساباتنا ، و نعيد النظر في تربيتنا . ولنتّقِ الله في أولادنا و بناتنا ...
لأنّ ما نسمعه و نراه في بيوتنا ، و مدارسنا ، و أسواقنا ، و شوارعنا .. لا يُبشّر إلا بمستقبلٍ أكثر انهداماً ، وأشد انحلالاً .
و سننعمُ بوالداتٍ كثيرات !!
و سنفتقدُ الأمهات الحقيقيات .....
... صقر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق